مفهوم أصول الحوار
أصول الحوار هي عباره عن قواعد رئيسية ثابته تضبط مسار الحوار ، والأصول المرجعية عند المسلمين هي الكتاب والسنة ،أصول الحوار يكون الحوار اشد انضباطاً
عدم الاحتجاج بالأقوال التي تخالف الكتاب والسنة.
عدم الاحتجاج بالأحاديث الضعيفة والموضوعة ، أصول الحوار يرفض الاستدلال بخبر الآحاد في مسائل الاعتقاد
عدم مناقشة الفرع قبل الاتفاق على الأصل ، والتدرج من الأهم الى المهم.
قال الإمام الشاطبي في الموافقات : “ان المتخاصمين اما ان يتفقا على أصل يرجعان اليه ام لا ، فإن لم يتفقا على شيء لم يقع على بمناظرتهما فائدة بحال ، واذا كانت الدعوى لابد لها من دليل ، وكان الدليل عند الخصم متنازعاً فيه فليس عنده بدليل ، فصار الاتيان به عبثا لا يفيد فائدة ولا يحصل مقصودا ، ومقصود المناظرة : رد الخصم الى الصواب بطريق يعرفه ؛ لأن رده بغير ما يعرفه تكليف مالا يطاق ، فلا بد من رجوعهما الى دليل يعرفه الخصم السائل معرفة الخصم المستدل ، وعلى ذلك دل قوله تعالى:( فإن تنازعتم في شيء فردوه الى الله ورسوله) لإن الكتاب والسنة لا خلاف فيهما عند أهل الإسلام وهما الدليل والأصل المرجوع اليه عند في مسائل التنازع”
البدء بنقاط الاتفاق ورد الاختلاف اليها
قد يختلف المتحاوران في مسائل عديده وليس على مسألة واحده ، ثم يحدث الحوار بين الطرفين في مسائل الاختلاف مجتمعة في آن واحد ، فينتقل الحوار من مسألة الي أخرى بدون ان يتفق على المسألة الأولى ، فيتشعب الحوار ويطول في أمور فرعية بعيده عن موضوع المحاورة ، ولهذا يكون الحوار عائماً لا زمام له. [1]أصول الحوار
لماذا إذا بدأ الحوار فإنه يحسن ان يبدأ بمواطن الاتفاق؟
- لأن من أصول الحوار في القرآن الكريم أن يبدأ المحاور المسلم حواره مع غير المسلمين خاصة اهل الكتاب منهم من النقاط المشتركة التي عبر عنها التنزيل بكلمة ” سواء” قال تعالى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم) .
- يسهم في تقليل الفجوة بين طرفي الحوار أو أطرافها وتزيد من فرص التلاقي ودرك كل طرف لما لدى الطرف الآخر.
- يزيل سوء التفاهم بين الطرفين او الأطراف حول بعض النقاط التي لا توجد عليها خلاف في الأصل .
- يساعد على تشخيص نقاط الخلاف وتحرير محل النزاع ومن ثم محاولة معالجتها برويه وتدرج.
( دع صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب ب “نعم” وحل ما استطعت بينه وبين كلمة “لا” لأن كلمة لا عقبه كؤود يصعب اقتحامها وتجاوزها ،فمتى قال لا اوجب عليه كبرياؤه أن يظل مناصرا لنفسه)
التجرد وقصد الحق والبعد عن التعصب والالتزام بآداب الحوار.
إن اتباع الحق ، والسعي للوصول اليه ، والحرص على الالتزام به ، هو الذي يقود الحوار الى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء
كل ذلك من أصول الحوار وهو ان يكون الحوار بريئاً من التعصب ، خالصاً لطلب الحق ، خاليا من العنف والانفعال ، بعيدا عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانية.
قطعية النتائج ونسبيتها أصول الحوار
من المهم في هذا الأصل إدراك ان الرأي الفكري نسبي الدلالة
على الصواب والخطأ ، فليس من شرط الحوار الناجح ان ينتهي احد الطرفين الى قول الطرف الآخر.
فإن تحقق هذا ، واتفقا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية ، وان لم يكن فالحوار ناجح ، اذ توصل المتحاوران بقناعة الى قبول كل من منهجيهما ، يصوغ كل واحد منهما التمسك به ما دام انه في دائرة الخلاف السائغ
وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً. [2]في أصول الحوار .طه عبدالرحمن
أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة احاديث الرجال
- إعجاب المرء بنفسه
- حب الشهرة والثناء
- ضن المتحدث ان ما يأتي به جديد على الناس
- قلة اللامبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم
من الخير للمتحدث أن ينهي حديثة والناس متشوقة للمتابعة، مستمتعة بالفائدة ، هذا خير له من أن تنتظر الناس انتهاءه وقفل حديثه.
مصدر
↑1 | أصول الحوار |
---|---|
↑2 | في أصول الحوار .طه عبدالرحمن |