ادب الأطفال ومراحل النمو القرائي للأطفال لكل عمر

ادب الطفلل

ادب الأطفال

يعرف أدب الأطفال: ادب الأطفال هو الأدب المكتوب للأطفال الذين لا يمتلكون بعد مهارات القراءة الضرورية لقراءة واعية.

كذلك عرفة أحد مؤلفي ادب الأطفال انه: جميع الكتب المكتوبة للأطفال باستثناء الأعمال المصورة، والأعمال غير الخيالية، التي لا يراد قراءتها من الأمام الى الخلف، مثل القواميس والموسوعات.

يشمل ادب الأطفال الأدب الشفهي ORAL الذي تقوم به الأمهات منذ الشهور الأولى لعمر الطفل، اذن فأدب الطفل يبدأ منذ الولادة وحتى عمر متقدم، ويشمل الشفهي والمكتوب، المقروء وغير المقروء، الأشعار و السنما، والمسرح والقصة، ويشمل الناشئة والفتيان.

ادب الطفل

مراحل النمو القرائي للأطفال

  1. مرحلة التناول باليد (السنة الأولى)

    يكون اهتمام الطفل بالكتاب، في هذه المرحلة، اهتماماً عابراً، فهو يشبه الأشياء الجذابة من حوله، تنشأ لديه في هذا العمر الأحاسيس اللمسية، يجذب انتباهه في هذه المرحلة الصور البراقة والألوان.

  2. مرحلة الإشارة الى الصور( الشهر الخامس عشر)

    يركز اهتمام الطفل في هذه المرحلة، تقليب صفحات الكتاب وتمزيقه، وهو لا يهتم بالمحتوى، يهتم الطفل في هذه المرحلة أيضا، بالصور الملونة الحسية، وقد يلاحظ الطفل في هذه المرحلة الصور الثنائية الأبعاد، ويهتم بها.

  3. مرحلة تسمية الأشياء (الشهر الثامن عشر)

    في هذه المرحلة يصبح الكتاب وسيلة لاكتساب المعلومات يستفيد الطفل منها ويتعلم، في هذه المرحلة وجب ضرورة العناية به.

  4. مرحلة حب القصص القصيرة(عامان)

    يطلق الطفل على عملية النظر الى صور الكتاب وتقلبية، ويجب ان تحوي القصة تكرار الحركة، والشخصية، والأسماء.

  5. مرحلة البحث عن المعاني (عامين ونصف)

    يشارك الطفل في هذه المرحلة في القصص والصور وجدانياً ويعتبرها حقيقية ويتفاعل معها، وقد يصادق احدى شخصياتها، وقد يضيف كلمه أو يكمل جملة أثناء قراءة الراوي للقصة.

(النمو القرائي للأطفال ما قبل القراءة يتطور عبر القصة، من خلال وجود الكتاب ووجود الصور)

ادب الأطفال ومراحلة

الأدب وطفل الرابعة

حين يبلغ الطفل الرابعة من عمره، فيتحدث أدب الأطفال انه يكون الطفل قد وصل الى درجة عالية من ضبط النفس ومعرفة المحيط الذي حوله، ذلك انه يستطيع الآن أن يتحدث بسهولة، ويلعب بتعاون مع أقارنه الأطفال.

وإذا لاحظنا الأطفال الأقل سناً من الرابعة وهم يلعبون، تجدهم عليهم غالباً انهم يلعبون مع بعضهم، الا ان تعاونهم عادة لا يزيد عن المشاركة في المواد المماثلة.

الأطفال في عمر الرابعة يبدؤون التفكير في النماذج، وهم في هذا السن مستعدون للقصة بشكلها الكامل، ولقد كانت قصصهم السابقة مجرد وصف للأحداث وسرد للوقائع.[1]في أدب الأطفال: د. علي الحديدي

ادب الأطفال وطفل الخامسة

عندما يبلغ الطفل سن الخامسة يصبح شخصاً صغيرا جادا، فلعبة الآن أصبح شغل وعمل في نظره. ويشير اليه بذلك فيقول (أنا لا أستطيع أن آتي الآن لم انته من عملي).

في سن الخامسة يكون فيها الأطفال مستعدين للتعلم، ويرغبون في أنجاز عملهم، من الخطاء في هذه المرحلة، الحكايات المخيفة والقصص المرعبة.

ادب الأطفال وطفل السادسة والسابعة

في هذا العمر من ادب الأطفال يطول مدى الانتباه عند الأطفال، ويسعون جاهدين الى انجاز المهام والمهارات التي يطلبها منهم الكبار. يستمر اهتمامه بالعالم الذي حوله، الا انه يتوق الى حب الاستطلاع، ويلاحق من حوله بالأسئلة الكثيرة حول المعاني.

لذلك يطرأ عليه حب التخيل فيما وراء الظواهر الطبيعية الواقعية التي خيرها بنفسه، الأطفال في هذا العمر يستمتعون بالقصص الشعبية، ويفضلون ما كان منها قصيراً، وقد يستمتعون بالقصة الطويلة شريطة كل فصل فيها حادثاً متكاملا.

في هذه السن يتطور خيالة المتزايد، ويحب القراءة جهراً لمجرد اللهو والتسلية، في نهاية هذه الفترة يبدأ الطفل في تكوين الجماعات من الأصدقاء في المدرسة، وفي الحي الذي يسكنه وذلك امعاناً في طلب الاستقلال عن الكبار.[2]كيف نحكي حكاية للأطفال: غدير الشيخ

لمن تكتب؟ ماذا نكتب؟ وكيف نكتب؟

ثلاثة تحدد بشكل كبير التعريف بأدب الأطفال بصفته من أهم الأجناس الأدبية في العصر الحديث، ولقد قدم العديد من المفكرين في مجال أدب الأطفال الإجابة عن هذه الأسئلة.

لمن نكتب؟ أول ما يجب أن يعرفه الكاتب، هو جمهوره الذي يكتب له، لأن كتاباته- في مادتها وطريقتها وشكلها ومضمونها، تتوقف على هذا النوع من الجمهور، 
ويجب ان نحيط علم الكاتب، بطبائع الأطفال الذين نكتب لهم، وأن نكون على وعي كامل بمراحل نموهم، وخصائصهم السيكولوجية التي تميز كل مرحلة.

ماذا نكتب؟ تختلف مجالات الكتابة للأطفال وتتباين الى درجة كبيره، وتتخذ اشكال عديدة منها:

  • القصص
  • المسرحيات
  • الشعر
  • البرامج الإذاعية والتلفزيونية
  • المواد الصحفية
  • الأفلام السينمائية

كيف نكتب؟ مهما كان الشكل الأدبي الذي نكتب به، هناك ثلاث اعتبارات رئيسية عند الكتابة للأطفال.

  1.  مجموعة الاعتبارات التربوية والسيكولوجية: اول ما يجب أن يدخل في الاعتبار، أن الكتابة للأطفال نوع من التربية، وأن كاتب الأطفال هو مربي بالدرجة الأولى.
    ومن المهم الا ننظر الى الاعتبارات التربوية على انها عوامل معوقة تحد من انطلاق الكاتب، لأن العلم بها يمثل القاعدة الأساسية الأولى، التي لا غنا عنها لتشيد صرح ادب الأطفال ناجح وسليم.
  2.  مجموعة الاعتبارات الأدبية: القواعد الأساسية في فن الكتابة بصفة عامة تمثل أساس الكتابة للأطفال، وكاتب الأطفال لا تغنيه الموهبة عن الدراسة، ولا تحل معرفته بأصول التربية وعلم النفس محل علمه بالأصول الفنية بكتابه القصة.
  3. الاعتبارات الفنية والتكتيكية المتعلقة بنوع الوسيط: ذلك بإن الوسيط الذي ينقل ادب الأطفال قد يكون كتاباً أو مسرحاً أو وسيلة من وسائل الإعلام، ولكل وسيط من الوسائط له ظروف معينة، وإمكانيات خاصة يجب أن يراعيها الكاتب.[3]أدب الأطفال في العالم المعاصر: إسماعيل عبد المفتاح

أدب الأطفال الإسلامي هو ادب أطفال ، ولكن بمنظور إسلامي ، أي بمنظور إسلامي شامل ويحمل رسالة الإسلام العالمية الى أطفال العالم اجمع. وينقى ما في ادب الأطفال من كل ما يتعارض مع مبادئ الإسلام وتعاليمه وأهدافه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *