علم النفس والطفل والحاجات النفسية لدى الطفل

علم النفس والطفل

علم النفس والطفل:

علم النفس والطفل علم النفس يهتم كثيرا بنفسية الطفل كذلك علماء النفس، وعلماء التربية يولون اهتمامهم الكبير بنفسية الطفل، لأنه اذا لم يتم الاهتمام به نفسيا ستحدث له مجموعه من المشكلات، ذلك انهم إذا لاحظوا أي مشكلة للطفل بحثوا عنها.

ومن مشاكل التي تحدث للطفل تكون في العادة بسبب حاجاته النفسية لها التي سوف نذكرها لاحقا، وقد تكون في شكلين مختلفين، وعلى حسب طبيعة الطفل.

1-العدوانية لدى الطفل:

ذلك بأن الطفل يصبح عدوانيا، بحيث يكون كثير الحركة، وقد يتخاصم مع اقرانه، ويتعارك كثيرا.

2-الانطوائية لدى الطفل:

هذا الشكل، أو المشكلة الثانية خطيرة، حيث ان الطفل يبتعد كثيرا، وقد ينعزل ممن حوله، وفي كثير من الأحيان لا يلعب مع اقرانه الأطفال، ويلاحظ عليه أنه يقوم بقضم اظافره، وكذلك التبول الغير إرادي، أيضا تحدث معه مشكلات في النوم، لأنه يرى احلاما وكوابيس مزعجة.

طفل

 

مشكلات الأطفال من سن الرابعة الى الثانية عشر سنه:

اغلب المشكلات التي يعاني منها الطفل في هذه السنوات تتمحور حول البكاء الزائد، كذلك الرفض، والمماطلة، وأيضا، اللامبالاة، والعنف، العراك، هذه المشكلات تقريبا هي الشائعة والتي يتشارك فيها اغلب الأطفال، وليس من الضروري ان تنزعج منها، ولا التعامل معها بعنف، لأنها مشكلات طبيعية جدا.

بذلك حاول ان تعالجها حتى لا تتفاقم مع الطفل عندما يدخل في مرحلة المراهقة.

(أي مشكله سلوكية تظهر للطفل، يكمن ورائها سبب او حاجه نفسيه تنقصه، إذا ان الطفل عندما تنقص هذه الحاجة النفسية لديه يبدي الطفل مشكلة سلوكية)

الحاجات النفسية للطفل:

ماهي الحاجات النفسية التي يحتاجها الطفل؟

هناك خمس من الحاجات الأساسية التي درستها جامعة أكسفورد، فهي تجمع اغلب الحاجات النفسية التي يحتاجها الطفل وهي:

الحب:-

الحب كلمة جميله جدا، والتي يحبها الجميع سواء الأطفال أو الكبار، لكن هنا نجد علماء التربية يحذرون بشكل كبير من الحب المشروط، مثال عليه (أحبك إذا قمت بفعل كذا وكذا) (لا أحبك إذا لم تفعل كذا وكذا) وغيرها من الجمل.. هذا هو ما يسمى بالحب المشروط، فالحب الحقيقي ليس بتوفير المادة فقط.

لأنك بهذا تبعد طفلك لا غير، ولست تتقرب له، فحبك هذا مرهون بالمادة، والأطفال لا يحبون المادة قدر ما يحبون الحنان.

هناك عدة طرق تعبر فيها عن الحب:
1-الحضن واللمس:

هناك دراسة بريطانية قديمة جدا أثبتت من خلال مجموعة من الأطفال ليس لديهم أمهات، كانوا يعانون من أمراض جلدية تؤدي الى وفاتهم، حيث أن هؤلاء الأطفال يشتركون في مشكلة واحدة، وهي أنهم ليس لديهم أمهات، فاقترحت احدى العالمات أن توفير لهم أم بديلة تمنحهم الحب والحنان.

وعندما أكثرت الأم البديلة من حضنهم، انتهت لديهم المشاكل الجلدية، وهذه الدراسة تثبت لنا أهمية الحضن واللمس للأطفال، وأسباعهم بالحب والحنان.

2-التقبيل والقول:

أن نقول للطفل كلمات مثل (احبك يا أبني) والكثير من كلمات الحنان والمحبة، كذلك وإن كنت تلعب مع طفلك تخبره عن حبك له، فأحد العلماء يقول: حتى لو وضعت لقمة في فم ابنك وتقول له: كل يا بني، فهذا عربون المحبة بينك وبيني.

الاحترام:-

يحتاج الطفل الى الشعور بالقبول والاحترام، والاحترام عموما هو: تقبل الشخص الذي يقف امامك تقبلا كلياً، بغض النظر عن عيوبه، وإيجابيات الشخص، فالاحترام هو لذات الشخص.

كذلك الطفل يجب ان نتقبله بكل صفاته بأي صفه كانت، على سبيل المثال: يأتي الطفل من اللعب متسخا، فيأتي الى ابيه بهذه الهيئة، فتكون ردة فعل الأب عدم قبوله ورده، لأن رائحته كريهة، هنا تصل فكره لذهن الطفل أن أباه في هذه اللحظة غير متقبل له، فيخرج من عنده، ومن المحتمل أن يفعل أي سلوك ليزعج أباه من أجل التقرب منه.

مثال آخر: وهو التفريق بين الأبناء، يلاعب الأب أحد الأبناء، والأبن الآخر ينظر اليه وهو يلاعبه، فتدور الأسئلة في ذهن ذلك الأبن، لماذا أبي لا يلعب معي مثل ما يلعب مع أخي؟ 
هنا يشعر الأخير بأنه غير متقبل.

علم النفس والطفل
 

 

الاستماع للطفل والتفهم:-

يجب التعبير للطفل بأنك تفهمه، وهذا يكون بحسن الإسماع للطفل، والإنصات له، ومن الممارسات الخاطئة هي مسألة الرد على الهاتف، وقد تحدث عنها علماء التربية في الكثير من الدراسات.

بعض العلماء قال: عليه ان لا يرد على الهاتف حتى ينتهي الطفل من الكلام.

وبعضهم قال: يجب ان تستأذنه وتقول له: هل تسمح لي أن أرد على الهاتف؟ بهذه الطريقة انت تشجعه على الحديث معك.

الرسائل الإيجابية للطفل:

من الرسائل الإيجابية للطفل هي مدحه، مثل: يا مبدع، يا بطل، ومتميز، فهذه الرسائل لها أثر رائع على نفس الإنسان عموما.

مثال: في إحدى المدارس قاموا بدراسة لتحديد من هم الأذكى: أصحاب العيون السوداء او أصحاب العيون العسلية؟ ففي طابور الصباح اليوم الأول أعلنوا أن الدراسات أثبتت أن أصحاب العيون السود هم الأذكى.

فارتفعت معدلات الطلبة أصحاب العيون السود في الفصل الأول، وفي بداية الفصل الثاني أعلنوا ان الدراسة أخطأت، وأن أصحاب العيون العسلية هم الأذكياء وكانت المفاجأة ان أصحاب العيون العسلية ارتفعت نتائجهم. هذا ما يشير الا ان الكلمة لها تأثير قوي على ذات الطفل.

(عند اشباع طفلك بالحاجات النفسية فإنك تجني ثمار فوائدها من خلالها تصنع طفلا قويا مبدعا واتحمي طفلك من المشاكل النفسية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *