المشكلات التي يمارسها الأطفال
مشكلات الأطفال هي الانحراف عن المعيار الطبيعي لظاهرة معينة ، والانحراف المعياري له حساب يقوم به المختص ليعرف اذا ما كان الطفل في ممارسته لسلوك معين هو وفق المعدل الطبيعي،
ليست كل السلوكيات التي يمارسها الأطفال تستوجب التدخل لعلاجها ، وإنما تقاس حسب معدل الانحراف الطبيعي.
اضطرابات الطفولة ومشكلات الأطفال
مفهوم الطفولة يشمل كل الفترة الزمنية التي تتراوح من فترة الولادة حتى بداية فترة المراهقة ،
اما عن مفهوم اضطرابات الطفل فهو يشمل كل سلوك يثير الشكوى او التذمر لدى الطفل أو ابويه او المحيطين به في الأسرة أو المؤسسات الاجتماعية والتربوية ، ويدفعهم الى التماس نصيحة المختصين لتخلص من هذا السلوك.
أسباب وقوع مشكلات الأطفال
- – العناد:
- الطفل عادة يعاند كثيرا ويصر على رأيه ، هذا العناد قد يسبب ازعاجاً لنا ، لكن الإصرار على الرأي بالنسبة له أمر طبيعي ، فالعناد صفة في جميع الأطفال، وهي تدل على قوة الشخصية.
- بعض العلماء يقول ( اذا رأيت طفلك عنيدا فقبل رأسه ، لأنه في المستقبل سيقول لأي خطورة تواجهه : لا)
- الملل :طبيعة الأطفال أنهم يفرحون بسرعة ويملون بسرعة ، لأن عنصر التشويق لديهم هو الاكتشاف ، عندما يعطى الطفل لعبة معينة يأخذها بشوق ، لكنة فور اكتشافه لها يملها وينتهي تشويق اللعبة لديه ، فهذا مزعج للأب ، لكنه بالنسبة للطفل أمر غير مزعج.
- الأنانية: الأنانية من مصدر حب التملك ، ويجب على الطفل أن يكون أنانيا في بداية عمره حتى يحافظ على ما يمتلك ، حتى يعرف حدوده وحدود غيره ، فحب التملك ومعرفة الملكيات وغيرها هي منطلق الأنانية ، ولذلك الكثير منا يقع في هذه المشكلة.
أنواع الاضطرابات التي يعانيها الأطفال
تتنوع المشكلات و مشكلات الأطفال والاضطرابات المتعلقة بسلوك الطفل ، ويمكن معرفة هذه المشكلات وأنواعها ومدى انتشارها ثم تصنيفها لما يرد من هذه الحالات للمختصين ، الذي يضعه المرشد الطبي الأمريكي (DSM.III.R.1987) لهذه الحالات ويمكن تصنيفها كالتالي:
- مشكلات الأطفال متعلقة بالنمو : التخلف العقلي او الدراسي ، صعوبة التعلم.
- مشكلات الأطفال متعلقة باضطراب السلوك: الإفراط الحركي ، العدوانية ، الجنوح ، الكذب.
- القلق: القلق الاجتماعي ، تجنب الاحتكاك بالآخرين.
- الاضطرابات المرتبطة بسلوك الأكل والطعام
- اللوازم الحركية: مص الأصابع -قضم الأظافر
- اضطرابات الإخراج: التبول اللاإرادي ، التغوط
- اضطرابات الكلام: التهتهة ، الحبسة الصوتية[1]تربية الطفل د. هلال الصوافي
تتزايد المشكلات الانفعالية والعقلية والاجتماعية التي يتعرض لها الأطفال تزايدا واضحاً ، مما يجب وجود اهتمام بتقديم الخدمات النفسية والرعاية الملائمة.
العلاج السلوكي لدى الطفل و مشكلات الأطفال
ما هو العلاج السلوكي؟
العلاج السلوكي هو شكل من أشكال العلاج يهدف الى تحقيق تغيرات في سلوك الفرد تجعل حياته وحياة المحيطين به أكثر إيجابية وفعالية.
مفهوم العلاج السلوكي كما سنستخدمه في هذا السياق علاج متعدد الأوجه ويمتد ليشمل :
- الأساليب السلوكية التي قامت بتأثير من تطور نظريات التعلم عند ( بافلوف) .
- الاسهامات التي قامت بها مدرسة التحليل السلوكي ، التي ارسى أسسها عالم النفس الأمريكي ( سكينر) والتي امتد تأثيرها الى جوانب سلوكية لم تتطرق اليها المدرسة السلوكية التقليدية .
- أساليب العلاج الذهني والمعرفي ، والتي تتركز على تعديل الأساليب الخاطئة من التفكير.
- الأساليب الاجتماعية بما فيها تدريب المهارات الاجتماعية ، والتفاعل الاجتماعي الجيد من خلال ملاحظة النماذج السلوكية.
كذلك يجب التميز بين العلاج السلوكي والعلاج النفسي ، وقد اعتاد الباحثون استخدام مفهوم العلاج النفسي عند الإشارة الى طرق العلاج غير سلوكية ، مثل العلاج بالتحليل النفسي والعلاج الإنساني الوجودي.
مفهوم العلاج السلوكي مفهوم متعدد الأوجه ويمتد ليشمل كل الوسائل الممكنة لتحقيق تغير مباشر في السلوك المضطرب ، ولكي يكون هذا التغير علاجيا – فعالا وحاسما- فإن العلاج السلوكي يتطلب صياغة الخطط العلاجية وتنفيذها بهدف إحداث تغير في البيئة المباشرة المحيطة لظهور السلوك المضطرب.
يهتدي المعالج السلوكي بالحقائق العلمية والتجريبية في العلوم السلوكية ، وبتركيز خاص على نظريات التعلم التي ترى الاستجابة المرضية والشاذة شيء امكن اكتسابه بفعل خبرات خاطئة.[2]العلاج السلوكي للطفل د. عبدالستار إبراهيم
مشكلات الأطفال هي الانحراف عن المعيار الطبيعي لظاهرة معينة ومفهوم اضطرابات الطفل هو يشمل كل سلوك يثير الشكوى او التذمر لدى الطفل أو ابويه او المحيطين به في الأسرة أو المؤسسات الاجتماعية والتربوية ، ويدفعهم الى التماس نصيحة المختصين لتخلص من هذا السلوك.