السعادة و النجاح مطلب انساني
هناك حقيقه هامه مغروسة في طبيعة كل انسان، وهي انه يرجو السعادة لنفسه يجب ان يكون ناجحا عمليا ناجحا اجتماعيا وماديا يجب ان يكون صاحب اسره تعيش حياه هادئة تظلها مشاعر المودة والرحمة و النجاح فهل حقق كل واحد منا ما يرجوا لنفسه من هذا كله.
من الممكن ان يعمل انسان طوال عمره، يفكر ويبتكر ويضاعف الجهد ويحقق أهدافا كثيره ولكن يبقى امامه ما يجعله يشعر بالنقض وان له هدفا لم يحققه.
فما الذي يجعل الانسان ناجح يصل لمرحله يشعر عندها باكتئاب حاد، لا يشعر معه بقيمه ما حققه من نجاح.
فكيف ينجح انسان اعتقد في داخله انه عاجز عن نجاح فكيف ينهض انسان يرى ان كل ما يحيط به يقف ضده كيف يسعد انسان اعتقد انه يفقد كل أسباب السعادة فاصبح منفعلا وليس فاعلا؟
اصبح ينتظر بدلا يأتي من خارجه لا من دخيلة نفسه فتخيل انسانا بداخلي كل هذه المشاعر من البوس والعجز من اين يأتي النجاح والاتزان الروحي.
فهل نشعر الان بقيمه الدعاء الذي علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ان ندعو به (اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال).
أنواع الرجال وشخصياتهم
الأول يعيش في الدنيا ولا يعرف ما الذي يريده ولا يعرف أهدافا يحققها كل هدفه ان يوفر الطعام والشراب على قدر الكفاف ومع ذلك لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.
الثاني يعرف ما الذي يريده ولكن لا يعرف كيف يصل اليه وينتظر من يوجه ويأخذ بيده وهذا النوع من الناس اكثر شقاء من الصنف الأول.
الثالث يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقها ولكنه لا يثق في قدراته يبدا خطوات لتحقيق شيء ولا يتمها يشتري كتابا ولا يقرأه وهكذا دائما لا يبدا من خطوات النجاح وان بداها لا يكملها وهذا النوع اكثر شقاء من النوعين السابقين.
الرابع ما الذي يريده ويعرف كيف يصل اليه وتيق في قدراته الا انه يتأثر بالآخرين بكل ما انجز شيئا سمع لمن يقول له هذا الأسلوب غير مفيد انما عليك ان تعيد هذا الامر بشكل اخر.
الخامس نوع يعرف ما الذي يريده ويعرف كيف يصل اليه وتيق في قدراته ولا يتأثر بالآخرين الا إيجابيا ويحقق النجاح المادي والعملي الا انه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور ويهمل التفكير الإبداعي مواصلة النجاح .
الطاقة النفسية واستغلالها
ان الطاقة النفسية والمواهب والملكات الربانية والعمر مقومات عظيمه يستطيع بها الانسان ان يصنع الاعاجيب المهم ان يبدا ويستمر متوكلا على الله ( اليس الله بكاف عبده) الزمر 36
ينبغي ان يقدر كل واحد منا لموضع قدمه قبل الخطوب فيسال نفسه حتى يعرف كيف يسير وأين يذهب يسال نفسه عما يريده وعن سبب ذهابه للعمل، وهل يريد ان يكون افضل مما هو عليه وكيف يحقق ذلك.
فاذا كان الواحد منا يريد النجاح، ولكنه يصحو من نومه متأخرا، ويشكو دائما من ضياع الوقت فاصله ولا يعرف كيف ينظم وقته بشكل يجعله يستفيد من كل لحظاته فاصله اذا كان مع هذا كله يريد النجاح فكيف سيحقق سيفقد كل أسباب النجاح وبعد ذلك يرمي اعذاره على الحظوظ العمياء.
( كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشره لما يدور في فكره فكما ان المرء ينهض على قدمي ، وينشط وينتج بدافع من أفكاره ، كذلك يمرض ويشقى بدافع من أفكاره أيضا)
النجاح والعزيمة والتوكل على الله
قال تعالى في كتابه العزيز( فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين )ال عمران105
سيظهر لنا من خلال هذه الآية ان بدأيه الحركة أراده وعزيمه من صاحبها فاصله ويصحب ذلك التماس الخير والتوفيق من الله سبحانه.
يخطئ من يظن النجاح يأتي بسبب المال او العلاقات او الملكات الشخصية او التكنولوجيا الحديثة هذه الأشياء، وغيرها عوامل مساعده لا غنى فيها الا بالتوكل على الله ، لان الله سبحانه وتعالى هو الذي يوفق مقاليد الاقدار قال تعالى( ان الله لا يغير بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)الرعد11.
ان الله سبحانه وتعالى قد امد كل انسان بالعون قبل ان يولد فاصله قد وضع فينا إمكانات مختلفة وطاقات نتعلم بها.
فاعلم عزيزي القارئ ان مصدر قوتك الدائمة والسر توهجك المستمر والتوكل على الله ، هو مصدر قوتك وسر سعادتك ان نقطه الماء في المحيط لها وجود وكيان وقوه ، فاذا خرجت منه تبخرت في لحظه وتلاشت.
اتخذ قرارك سر النجاح
اتخذ قرارا قاطعا لا رجعه فيه ، ولا يتطرق اليه ضعف ،انك ستنجح مثل غيرك فاصله بل انك ستاتي بما لم يأتي به واحد منهم قدراتك لا حدود لها.
ليس الفقر في الانسان هو فقر المواهب او الارزاق انما هو فقر العزيمة والأخلاق ،فقر الايمان ، فقر الإرادة اما القدرات التي أعطاها الله لك فلا حدود لها ، ولا يوجد امامها ما يسمى بالمستحيل.
ان الأمور لا تتعقد بذاتها انما تتعقد بطبيعتنا نحن من داخل الانسان يخرج التفاؤل او الاكتئاب.
قوتك خذ قرارك
خذ قراره واعيا بانك ستنهض من كبوتك وأول الطريق العزم ، ومعناه ان تعرف قدراتك ومواهبك وما تحسنه وبعد ذلك حدد اهدافك ثم بدأت التخطيط ،وتبدا في التنفيذ.
وبعد كل فتره من الوقت والعمل ، عليك ان تقيم الجزء الذي قطعته وتنظر فيه فاصله فاذا كان مشوبا بالقصور فعالج واستأنف السير، واعدل في الوسائل اذا لزم الامر ذلك وما دمت متمسكا بمثلث القوه فسوف تصل في النهاية الى كل ما تريد.[1]د. إبراهيم الفقي اسرار النجاح
مصدر